نموذج تطوير التفاعلات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية و لبنان

لبنان، الاسم الرسمي الجمهورية اللبنانية، يحدّه من الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال والشرق سوريا، بينما يحده من الجنوب كيان الاحتلال الصهيوني. موقع لبنان الجغرافي عند نقطة التقاء آسيا وأوروبا وأفريقيا الذي قد أوجد تاريخاً وثقافةً غنية وتنوعاً عرقيًا ودينياً. بعد هزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، خضعت لبنان تحت سيطرة فرنسا بناءً على اتفاقية سايكس - بيكو (1916) حتى أعلنت استقلالها رسمياً عام 1943 من قبل الجنرال ديغول. لطالما كانت لبنان في توتر مستمر مع كيان الاحتلال الصهيوني بسبب مجاورتها لهذا الكيان ووجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. يبلغ عدد سكان لبنان حالياً حوالي 6 ملايين نسمة. تشير التقديرات إلى أنّ حوالي 16 مليون لبناني يقيمون خارج لبنان. على الرغم من مساحتها الصغيرة، تمتلك لبنان انقسامات سياسية وطائفية متعددة. وبسبب النزاعات الطائفية الداخلية وتدخل القوى الخارجية في شؤونها الداخلية، لم يكن هناك رئيس للجمهورية منذ تشرين الأول 2022. باعتبارها واحدة من دول محور المقاومة، تواجه لبنان في السنوات الأخيرة العديد من المشكلات الاقتصادية. وكانت نقطة انطلاق الصعوبات الاقتصادية، أزمة الديون في عام 2019، حيث بدأت البنوك في تقييد سحب الودائع بالعملات الأجنبية بسبب المشاكل النقدية الناتجة عن تراكم الديون وعدم القدرة على سداد السندات الأوروبيـة(Eurobands). و قـد أدّى ذلـك إلى اندلاع احتجاجـات وتظـاهـرات منـاهضـة للحكـومـة في البلاد. كما أنّ

جزء من المخلص التنفیذی

انفجار مرفأ بيروت في عام 2020 والوضع السيـاسي المضطـرب ووباء كورونـا زاد من تعقيـد الأزمة الاقتصادية في​​​​​​​

لبنـان، إلى الحد الذي فقـدت فيه الليـرة اللبنانية حوالي ثلثي قيمتها في السوق الحرة خلال هذا العام. علاوة على​​​​​​​

ذلك، شهدت لبنـان خلال السنـوات الأربع الماضيـة، وخاصة بعـد تدميـر البنية التحتية لمرفأ بيروت، أزمة شديدة​​​​​​​

في الوقود. وقد أدّى نقص الوقود وقدم محطات الكهرباء إلى تفاقم انقطاع الكهرباء بشكل متكرر في البلاد.​​​​​​​

تواصل معنا لتحمیل التقریر​​​​​​​