نموذج تطوير التفاعلات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية و اليمن

اليمن دولة تقع في منطقة غرب آسيا، وتجاور كل من عُمان والسعودية. تتمتع هذه البلاد بأهمية خاصة بسبب موقعها الاستراتيجي وقربها الجغرافي من الدول المدعومة من الولايات المتحدة. يُشكّل المسلمون الغالبية العظمى من سكان هذا البلد. حتى أوائل القرن العشرين، كانت اليمن تحت حكم الموحد للشيعة الزيدين. ولكن في عام 1967، بسبب الحرب الأهلية، انقسمت إلى دولتين، وفي النهاية توحدت مرة أخرى في عام 1990. منذ عام 2014، دخلت اليمن في حالة من الحرب، ممّا أدّى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، خاصة في المناطق المتضررة من النزاع والجنوبية من البلاد. خلال سنوات الحرب، لعبت أطراف مختلفة، بما في ذلك أنصار الله، والتحالف السعودي - الإماراتي، والجهات الداخلية المدعومة منهم في اليمن، مثل الحكومة المستقيلة والجنوبيين، بالإضافة إلى القبائل والجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، أدواراً بارزة في الأحداث والنزاعات. حالياً، تسيطر أنصار الله على العاصمة والمناطق الشمالية من البلاد، بينما تسيطر الحكومة المستقيلة والجنوبيون المدعومون من التحالف السعودي - الإماراتي على المناطق الوسطى والجنوبية. كما أنّ المناطق الصحراوية في شمال وشرق البلاد تحت سيطرة الجماعات الإرهابية. في الوقت نفسه، كانت اليمن دولة ذات دخل منخفض وتعتمد بشكل كبير على الموارد النفطية، حيث كانت تعاني من الفقر حتى قبل سنوات الحرب. على مرّ السنين، وبسبب المشاكل الناتجة عن الاقتصاد القائم على منتج واحد، بذلت الحكومة اليمنية جهوداً لتطوير الصناعات والزراعة. لكن الحروب الأهلية وأزمة الخليج الفارسي أدّت إلى عدم تحقيق هذه الخطط التنموية. لم تتجاوز صادرات هذا البلد 10 مليارات دولار في أيّ وقت، وغالباً ما كان الميزان التجاري لهذا البلد سلبياً في معظم الحالات. لقد عانى هذا البلد من مشاكل عديدة في مجالات الزراعة والكهرباء والمياه، مما تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم حالياً. كانت اليمن تستـورد أكثر من 90% من قمحهـا من الخـارج، وأقل من 35% من سكـانها الحضريين لديهم

جزء من المخلص التنفیذی

كهرباء، وتكلفـة تأمـين المياه كانت تشكـل حتى ثلث دخل اليمنييـن. بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها، فإنّ​​​​​​​

هذا البلد يمتلك إمكانيات لاستعادة مسار اقتصـادها. بالإضافة إلى صـادرات النفط، فإنّ لديها محطة (LNG) للغاز​​​​​​​

الطبيعـي المـسـال وتجـارة صيـد السمـك ومـوانئ مهمـة يمكـن أن تحسـن وضـع اقتصـادهـا. كمـا أنّ اليمـن، نـظـرًا​​​​​​​

لخصوبتها ووجود معادن مثل الذهب، يمكن أن تأمل في زيادة نموها الاقتصادي مع انتهاء الحرب.​​​​​​​

تواصل معنا لتحمیل التقریر